ديوان
أشواقُ الخريف
سعيد ابوالعزائم
اصدار 2002
انتظارُ الوحى شوقاً
الشـوقُ فى عـالمِ الشعراءِ دائماً يذداد
وليسَللمُشتاقِ فى دُـنيا الهوى من زاد
والشاعرُ ِفى الخريفِ تلعبُ به الأهـواء
فهل يحظى منالمُلهـِمة بموعدٍ ولقاء
أمأنَّ مُلهِمةُ الشـعرِ و باعـثةُ القصيد
مازلتفى خُيلائها تسبحُ فى الفضاء ِالبعيد
والشاعرُالولهانُفى لهيب لهيبِ الأشواق
ينتظراشارةًتُطـفئىفى قلبه نار الإحتراق
فالشـعرُوالقصـائد والأوزانُ والأبيات
تعيشُفىانتظار ٍللوحى والالهام ِ والآهات
أشواقُالخريف !!
إرتـدى الزهـرُ فـى الربيعِ حـُلةً و تـباهـى
ينـشرُ العِـطرَ فـى المُروجِ صُبـحها ومساها
وتهـيمُ فيهِ القلـوبُ فرحـاًفالهوى قـد صباها
فالربـيعُ الجمـيلُ فـى الحياة زهـوها و بهاها
* * * *
وقفَالخريفُ فى ليلهِ الداكنِ صامتاً فى سكون
فالـزهريذبـلُ فيه وفيهِ قـد مات كل المجون
والحياةكئيبةٌ والنهارُقصير ٌوالليلُ مفتوحُالجفون
فالحبُصارسراباً والعِشقُ ليسَ لهاليومَ أن يكون
* * * *
لمحالخريفُ فـى لحظةٍ وجـه الربيعِ الصبوح
فأحسأن الحياةَ تفّجرت والشوقُ يبدأ أن يبوح
فجرىإليهِ بخفةٍ لايدرى أن الحب مملؤ َالجروح
ناداهُبالأشـواقِ والأشـواقُ للعشاقِ آهاتٌ ونوح
* * * *
ياذا الخـريفُ رويـداً فالحبُ ليـس كما تقـول
بيـنالربـيعِ وبيـنكَ اليومَ فصـولٌ وفصـول
وقـفَالخـريف كأنما قـد فاق من وهمٍ يطـول
كيفَلهُ ُ يـلـقـى الربيعَ ويرتجى منهُ القبـول
* * * *
ياقلـبُ يا أشـواقُ يا دنـيا المحـبةِ والغـرام
ياأيـها العـشاقُ فى الكـونِ يا كـلَ الأنــام
كيفلقـلبى أن يهـيم وأن يعـيشَ الإصـطـلام؟
أتمـوتُأشـواقُ الخريف شهـيدة الحب الحرام؟
عـيـنـاكِ
عَينَاكِسفينة ُ أشواقى وأنا أُبحـِرُ كالعـُشاق ِ
فىبَحرِ ِالحُبِ أُنـاديكِ وأهـيمُبوصلٍ وتـلاق ِ
عـيـنـاك ِ ..........عـيـنـاك ِ
عَيناكِدُعائى وصلاتى وطريقى الماضى والآتِ
فىرحلةِ عـمـر ٍألقاكِ وبها تدفتعُنى آهـاتى
عـيـنـاك ِ ..........عـيـنـاك ِ
عيناكِ سِـرُ الأسرارِ كاللؤلؤِ من خلفِمحارِ
فأغوصُبها بحثاً عنكِ لأراكِ بـكــلِ الأنـوارِ
عـيـنـاك ِ ..........عـيـنـاك ِ
عـــيـنـاكِوآهٍ عـــيـنـاكِ أمـلٌ أحيـاهُ لألـقـاكِ
فأسيرُعلى دربِ الحُـبِ وأعيشُ بقربِمُـحيَّاكِ
عـيـنـاك ِ ..........عـيـنـاك ِ
تيهىغُروراً !!!
تيهـى غُروراً واستبيحى أدمعى ثُمَّ إغمدى سَهمَ الفِراقِ المُوجِعِ
وَتَمايلى طـَرباً وزِيـدى تَمـنُعاً فالشوقُ نارٌ فىحنايا أضلُعـى
وتَـدللى فـأنا أهـيمُ تـدلُـلاً أشتاقُ أبداً للحبِيب المـانع ِ
فأنا المُحبُ أنا الذى أحبَبتُـكِ أعلَنتُ حُبـى ثُمَّ كُلَ دَوافـعى
وجَعلتُ من قَلبى سَبيلَ شَقاوتى فَشددتِ حبلَ الوصلِ كيما تّقطَعى
أسكنتُ طيفَكِ مُهجَتى فـى رَغبةٍ أن قد يعودَ الـودُ يوماً ترجِعى
وكتَبتُ أشعارى ووحيُكِ مُلهِـمى ناديتُ بالآهـاتى حتى تَسمعى
وحمَلتُ قَلبى فى يداىَ هـديـةً أُهـديكِ إيَّاهُ ولـستُ بـطامع ِ
لَكننَّى لن أبقى فـيـكِ مُتـيَماً وسأهجُرُ الأشواقَ هجرَ مودِّع ِ
وسأنزِعُ الحُـبَ الذى اشـقى بهِ سَتَجـِفُ يومئذِ جميعُ مـدامعى
فالحبُ مهما تعاظمت أشـواقُـهُ فالكبرياءُ يقـولُ لَستُ بتابـع ِ
والشـوقُ مهما تتابعـت حلقاتهُ فكرامتى فـوقَ الفؤادِ المولـَع
وتنتظرين أن آتي !!!!
وتنتظرينَ أن آتـى وأن تأتى رِسالاتى
وتنتظريننى فرحـاً وتنتظرين كلـماتى
وتنتظريننى مطـراً يُبَشِر ُبالهوى الآتـي
وقلبُكِ نابضاً حُبَاً ويرسِل ُبعض َصرخاتِ
وعينيكِ بها شوقٌ وتبـعَـثُ لى تحياتى
وفىصـوتِكِ آهاتٍ وآهٍ منهـا آهـاتِ
أتنتظرينَ ؟ لن آتى ولن تُمطر سماواتى
أتعتقديننى بطــلاً وأنـى الآمرُ العاتى
وأنى بالهـوى آتٍ أطـيرُ بكلِ آلاتى
وأُبدِعُ فيكِ من شِعرى وأُسهِبُ فى كتاباتى
وأكتبُ وحىَ قِصتنا و أُهـديكِ رِوايـاتى
وأجعلُ منكِ أُمنيةً عن الماضى وفىالآتِ
فمهلاً أنتِ واهـمةٌ ِ عـلى الأوهام ِ تقتاتى
فماأنتِ سوى إمرأةٍ على درب ِ النهاياتِ
وماأنتِ سوى ظِـلٍ أراهُ طـىَ مـرآتى
وماأنتِ سوى خَبَرٍ تُرَدِدُهُ الحـكاياتِ
ومهما كان من أمرٍ فلن آتى ولن آتى
بَـيْـنَ بَـيْـنْ
إمـنحينى لَحـظةً أو لحـظَتَين وإغـفِرى ذَنبى فـإنى بَينَ بَينْ
بَـينَ شَوقِ القلبِ وهـوَ متـيَمٌ هامَ وَجْداً ذابَ منكِ بِنَـظرَتيْنْ
ثُـمَ خًوفِ العـَقلِ وهـوَ مُحَيَرٌ فى متاهـاتٍ تُزيدُ الشوق بَيْنْ
قُلـتُ ياقـلبُ رويداً و إتـئـد إنما الـحبُ تراهُ كـُلُ عـيْنْ
قالَ حـاشا لست أملِك صَدَهـا قَدْ حَوتنى فى لهيبِ الـمُقلَتيْنْ
قُلتُ ياعَـقلُ إذاً دَعـنى لـهـا مُتعةُ الدُنيا تكونُ بـهمستيْنْ
قالَ وَيْحَـكَ إنـهُ الـوهمُ هُـنا واحـذرِ الآلامَ تأتى بعد أيْنْ
ضاعتِ اللحظةُ منى والـهوى ذاكَ أنـى دائـماً فى "بينَ بينْ"
هـل تعـلمـين ؟
هل تعلمين سيدتى أنى أحبُكِ من سنين؟
مُذ كان قلبى هائماً لايدرى طَعماً للحنين
مُذ كُنت ُأحيافى الحياةِ وكُلُ ما فيها أنين
لَكِنَّ حُبُكِ قد طغى والحُبُ فضَّاحُ الجبين
هل تَعلَمينَ سَيدتى أنَّا إلتقينا فى القـمر؟
حيثُ النُّجومُ شاهـداتٌ والهوى فينا أمر
حيثُ الليالى ساحِراتٌ والصبايا ذى الحَور
كانَ اللقاءُ بيننا حـَدثاً كأحـداث القـدر
هل تعلمينَ سيدتى أنى أُحِـبُ بلا أمـل؟
فالقلبُ أيقنَ أنّكِ أوصدتى قَلبَكِ فى عَجل
لم تَقبَلى شوقى الدفينَ ولا الدموعَ فى المُقَل
وجَعَلتى من حُبى سَرا باً ضاعَ منى فى الأزل
هل تعلمينَ سيدتى أنى سَتُبعِدُنى الدروب
وسأنزِعُ الشوق وقدكان من أشهى الذنوب
وسأذكرُ الأيامَ أنى عِشتُها لحـنا ً طروب
فإذا إلتقينا لحظةً فإمضى دعينى والغروب
لـسـتِ حبـيـبـتى
لَستِحبيبتى !
فأنا أُحبُ الصِدقَ ألمَحُهُيُضيئىُ من العيون
وأناأميلُ إلى الوضوح ِ ولاأميلُ إلى الظنون
وأنابهذا الحُبِ أوُشِكُ أن أصيرَ إلى الجنون
وأنا بكلِ رجولتى لا أرضى يوما ً أن أهون
لَستِحبيبتى !
فالحُبُ ليسَ بلعبةٍ نلهو بها كيفَ نشـاء
والحُبُليسَ برغـبةٍ نسعى بها للإرتـواء
والحُبُليسَ بنظرةٍ تُغوى ولا تحوىالصَفاء
والحُبُليسَ ببسمةٍ نُـبديها عـندَ الإلتقاء
لَستِحبيبتى !
فلقدأفقتُ ولن أعيشَ اليومَ فى هذا الخِداع
ولقدقتلتُ الشَوقَ فى قلبى وأزمعتُ الوداع
ولقدمحوتُغشاوة العينِ وقد حُسمَ الصراع
ولقدبدأتُاسيرُفى الدربِ ولن أرضىالضياع
لَستِحبيبتى !
فحبيبتىمعنىً أعيشُ به فلا أميلُ ولا أحيد
وحبيبتىرمـزاً أهيمُ بها لأكتُبَ مـا أُريد
وحبيبتىوحـى ِ ومُلهِمَتى وألحانُ القصيد
وحبيبتىسـِرُ الوجودِ وأنا بعالمها الوحيد
لَستِحبيبتى !
فلستِ اليومَ فى قلبى سـوى بعض ِ الظلال
لحُبٍكان إيمانى وبات اليومَ فى طى الضلال
حديثُ المُلهِمة والشاعـر
ألـهـمـتُـكَ فـإكُـتـبَـنى
ألهَمتُكَ فإكـتُبنى وإجعلنى فى عينيك
فأنا ملهِمَتُكَ دعنى أُشرِقُ من بينِ يديك
وإجعل كلِماتِكَعنى كصلاةٍ فى شَفَـتَيك
وإمـلأ دنياكَ بفنى فأنا مِـنكِ وإلـيك
مُلهِمتى أنتِ شُعاعٌ يُشرِقُدوماً بالنور
وبِحُسنِكِ أنا مُلتـاعٌ أشتاقُ بناتَ الحور
والـوحىُ لكِ تـبَّاعٌ يِنطَفئىُ ثُمَّ يثـور
وبدونِ الوحىِ ضَياعٌ ومتاهاتٌ وشُرور
ألهمتُـكَ من وحـى ِ فإكتُبنى كى أقرأك
وإستلهمدوماً سِحرى ومضاتٍ كى أتبعك
فتضيئىُسماكَ بحبى بضياءٍ قد يُفز عـك
فأناليلاكَ وحسـبى مجنونٌ ما أضيعك
ليلاىَأحبُـكِ أبـداً لن أزحف كى ألقاكِ
لنأركعَ يوماً حتمـاً بل أغزوكل سماكِ
وسأخطفقلبكِ حباً وسيبقى فيهِ هواكِ
فىالحُبِ عنيدٌ دوماً وعنادى سِرُرِضاكِ
مـهـلاً
يابـدرُمهلاً فإنّ الحُسنَقـَتّالُ
رِفْقاً بِقلبٍ لهُ فى العشقِ ِأحوالُ
أما دَرَيتَ بِما للحُسنِ من سِحرٍ
يغزوالقُلوبَ ويمضى وهويختالُ
قد صابنى منهُ سَهمٌ كادَ يقتُلَنى
والقتلُ عند بناتِ الحور أهوالُ
ريمٌ رأتهُ العينُ وهوَ فى ألـق ٍ
والعينُ بابٌ لكلِ الحُسن ِوصّالُ
هيفاءُ تركُضُ ركضاًعندماتمشى
كالمُهرِفى حَلَباتِ السبق صوّالُ
سَمراءُ كالخمر ِ تسلُبُنا وتُسكِرُنا
والوجهُ بسّامٌ قد زانهُ الخـالُ
ممشوقةِ القامِ لا قِصَرٌ ولاطولُ
معتدةُ الرأى لاقيلٌ ولا قـالُ
سألتُ عنها فؤادى قال لى مَلَكٌ
وأنت بشرٌ وما فى الحُبِ أبطالُ
خَاتَمُ سُليمان !!!!!
لـو كانَ عِندى خَـاتـمُ سُليمان ...
لسألـتُ عـنكِ الإنـسَ قبلَ الجـان
ولـمـلأتُ كـُلَ الأرضِ بالريحـان
ولأطلقـتُإسمَكِ على جميعِ النساء
وجعلتُمِنكِ أميرةً هبطت من السماء
ورسمـتُوجـهكِ على صفحةِ الماء
فأنافىالحقيقةِ أبسطُمـما تعتـقدين
ودائماًيدفعُنى الشوقُ ويدفعنىالحنين
لكـننىأصمُدُ فى الهـوى ولاأستكين
فـىالحـبِ أكونُ عنـترة بن شداد
وفىالغرام اكـون الضحية والجلاد
فـفىالحبِ لا فرقٌ بين عبيدٍ وأسياد
لكـنَكِدائماً أنت ِ التى تبدأين الفراق
وتدمنينلعـبةَ النساء فى الاشـواق
وتقـتربـين من النار حتى الاحتراق
ورغمكـُلَ شيئىٍو كُـل هذه الأقاويل
لوكان عندى الخاتم لطلبت المستحيل
وسألتعنكِ الأنس والجـان ولا أميل
الـمـرأةُالـتى أُحِـبُـهـا
الـمـرأةُ الـتى أُحِـبُهـــا
هل تَعلمونَ من هى وأينَ مكانُـهـا؟
سـاحـرةٌ يأخُذنـى جـمالُـها
فاتـنةٌ فـى قُربِـها وبُـعدِهـا
دافـئـةٌ أذوبُ فـى دلالِـهـا
حالـمـةٌ أهـيـمُ من عبيرِهـا
وأرى ضياء البـدرِ فى وجنـتِـها
وزُرقـةَ السماء ِ فـى عيـنيـها
الـمـرأةُ الـتى أُحِـبـُهـا
هل تَعلمونَ من هىوأينَ مكانُـهـا؟
فالـطيرُ لا يُـغـرِدُ إلا لـهـا
والزهـرُ يـسـتحى من بـهائها
والبـحرُ فى إنتـِظارٍ لـمجيئـها
والأرضُ فىإضطرابٍ عندَ غيـابِـها
والشمس ُقدتـغيبُ عندَ وِداعِـها
والكونُ كُلُ الكون ِفى رِحـابـها
الـمـرأةُ الـتى أُحِـبـُهـا
هل تَعلمونَ من هىوأينَ مكانُـهـا؟
هيـفاءُ كالـغزالِ فـىحـَراكـها
وتـخطَفُ الأبصارَ فى سِـكونـِها
غـيداءُ فالـحسانُ يـحـسِدونـها
سمـراءُوالسمـارُ سـِرُ جمـالها
جـذابـةٌ والـسحرُ فىحـديثـها
فاتـنـةٌ و أنـا أُحِـبُـهـــا
هلْ تَسمحينَ سَيَدتى؟
هل تسمحينَ سيدتى أن نلتقى للحظتينْ
نرتادُ فيها روضةً كيما أنال َ رغبتين
أراكِ قُربى مـرةً والروحُ تهدأ ُ بعد أينْ
فالعينُ تبكى حرقةً والقلبُ ذابَ بنظرتينْ
*****
هل تسمحين سيدتىأن يبقىرسمُكِ فىالخيال
القاكِ حين تـُقبلى القاكِ حين الإرتحال
ليس الزمانُ فاصـلاً ولا الـمكان والمحال
فى عين عينى تنعمى وأنا أعيش الإرتجال
******
هل تسمحين سيدتى أن أحيا ما بين السحاب
حيث النجوم كلها والبدرُ فى حال إضطراب
يرجون منكِ بسمةً تُطفى لهيب الإغتراب
فالكون إن غبتِ بدا فى غُربةٍ كما السراب
******
هل تسمحين سيدتى أن نرتـقى للمنـتهى
نعودُ نوراً فى الوجـود قـد أضاءَ و إزدهـى
نحيـا حيـاةَ العاشـقينَ و الخلود زانـهـا
فالحبُ سِـرُوجـودنا مـنـذ ُالبـداية للـنهى
أحببتُكِ
أحبَبتُكِوالحُبُ ليسَخَطيئة ً أشقى بها
أحبَبتَكِوالحُبُ كانَفى الحياةِ سِمُوها
أحبَبتُكِ والحُبُ أُمنـية ٌ أنا أحـيا بها
أحبَبتُكِ والحُبُ سَيدتـى حياتـى كُلُها
فأنا ومنذُ خُلِـقتُ لم أدرى ما الحبُ
لمأستمع يوماًلنبض ٍ يحـتويهِ القلبُ
ماعِشتُ يوماً لاهياً ومااعترانى الصخبُ
وتمرُأيامى حزيناً ليسَفيها الطـربُ
ما كانَهذا الحبُ سيدتى دليلَ خيانتى
أوكانَ فيهِ تجاوزاًمنى وفـيهِ مهانتى
فأنابهذا الحُبُ سيدتى أسـتردُ إرادتى
فالحبُيبقى فى الحياةِسبيـلُ سعادتى
فإذا حكمتى بأن يموتَ الحبُ أنتِ قاتلة
وإذاأمرتىالشمسَأن تغرب فأنتِ ظالمة
وإذا حجبتىالنورعن عينى فليلى حالكة
وإذا أردتىفسوفَ أرضخ ُوالحياة بالية
قاتلى أنتَفى الهوى !!!!
قاتلىأنتَ فى الهوى أم قتيلى؟
أم تُرى الحبُ ليسَ يُشفى غليلى
أم هو الشوقُ والفؤادُ مُعَنَّى
ليس للقلبِ فى الهوى من سبيل ِ
أم هوالوصلُ وهو سِرُغرامى
و لقـاءُ العُـشاقِ خيرُ دلـيل ِ
ينبِضُ القلبُ فى الهوى نبضاتٍ
تملأُ النفسَ رغبة ً فىالوِصال ِ
إيـهِ يا مُنيةَ الفؤادِدعيـنى
لـحديثِ العـيونِ لا الأقـوال ِ
فإذا ما قُـتِلتُ حسبـىبأنَّى
سوفَ أبقى شهيدَ أهلَ الدلال ِ
وإذا ما قَتَلتُ شـوقى فإنَّى
سـوف أحيا فى حسرةٍ للمآل ِ
أيها الحبُ إنَّ حالى عجيبٌ
قاتلٌىبات فى الـهوىمقـتولى
جميلةٌ وساحرة
جـميـلـةٌ وسـاحـرة جَريـئـةٌ مـغـامـرة
يَـميـلُ قـلبى نـحوها لَـكـنّـهـا مُـكـابرة
أعـلنتُ حُـبى جَـهرةً وكَـتـبـته قَـصـائدا
ونَقشتُ أحرُفَ إسـمها كَـأنـنى لـها عـابدا
يـا شِـعـرُ هيّا دُلَنى كيفَ الوصولُ لمن أُحب
حسناءُ تُـلـهِمُ حُبـها سـلاسـلآً كما الذهـب
فـأخـطهُ فى وصفـها فيـجـيىء دُرةَ الأدب
حـاورتها بقـصـيدةٍ أودعتها شوقَ الـمحب
فـجـائنى الـردُ بـهِ طـلاسمأً كما العـجب
يا أيـها الشـعراءُ يا أهـل الـغـزل
يامن على أوزانـكم تاه الـمحبُ وما وصل
يا من بـطى ديوانكم جائت أحاديث القُبل
فى كلِ بيتٍ فارسٌ يغزو القلوبَ كما البطل
إنّـى لأعُـلِـنُ أننى أحـبـبتـها ولم أزل
أُحـبهـا أُحـبهـا أُحـبهـا حتى الأجل
اُذكُـريـنـى
اذكرينى واذكرى شوقى اليكِ
واذكرينى ان قلبى فىيديكى
وامنحينىنظرةً قبل الوداع
انما الشوقُ لهـيبٌ والتياع
واغفرىذنبى اذا فاض الهوى
وارحمينى من عذاباتٍ النوى
واعلمىانى سأحفـظُ حُبَـنا
ما حيـيتُ وما تلاقـينا هنا
فالليالىفى فراق ٍ قد تطول
ويزيدُ الوجد والشوقُ يصول
والسنينُفى لقانا سوف تجرى
مثل لحظاتٍ تمرُولست ادرى
فاذكرينىكلما النجمُ ضـوى
واذكرينى كلما البدرُ مضـى
واذكرينىعندما تمضى الحياة
والزمانُ يكون قـارب مُنتهاه
عkدما عرض الشاعر بعض قصائده الغزلية للحبيبة قالت "له اراكتبالغ"
أراكَ تُبالِغُ
قالـت أراكَ تُبالـِغُ وأراكَ تُكثِرُ فى المديح
الحـبُ ليس َ تفاخرُ والعِشقُ ليسَ لِمن يُبيح
والصمتُ فيهِ بلاغةٌ تعلوعلى القولِالصريح
قُلـتُلها أفحمـتـِنى عُذراً لذى القلبِالجريح
أشواقهُسبقـت هواهُ فهام فى الوجه المليح
وهـيـامهُنـار ٌبها قد بات معـلولا طريح
فجبـيبهُعـزَّ لقـاهُ فأنشد الشعر الفـصيح
فالحبُوحـىُ الشعرِ وهـــو قيثارةُ النظم الصحيح
مهماأفضتُ لكى الحديثَ فذاكَ حـٌقٌ لامــديح
أحببتُحسناءَ !
أحببتُ حسناءَ والحُبُ لى قَدرٌ
والحُسنُ يأسُرنى سِحراًويَنطَلِقُ
قالواأجل صِفها قُلتُ لهم تبدو
كالبدرِ يعلو فى السماءِ ويَألقُ
خَمريةُالعينينِ تُبدى لواحظها
خمـراً تتيهُ به العقولِ وتُمحقُ
ممشوقةِالقامِ إبداعٌ لـخالقها
كالبانِ فى أوصافهِ يتـدققُ
سَمراءُكالشمسِ عندغروب طلتهاِ
وهجٌ يفيضُ من السماءِ ويخفِقُ
نورٌسماوىُ البريقِ يعُمـُنا
إن أقبلَت فينا وقـد يتدفـقُ
حَسبىإذاماالليلُ أطبَقَ حولنا
أن نهتَدى بضياءها نتحققُ
وإذاالطيورُسَمِعنَ شَدوحديثها
وقَفت عنِ الطيرانِ كيما تلحقُ
زهـرةُ البَنَـفـسَج
رأيـتها زهـرةً فى الخيال ِ
بنفـسجـيةَ اللون والحالِ ِ
وصَـعبة الوصـولِ والنوالِ ِ
كـأنّـها هـناك فى المَـحالِ ِ
رأيـتها تسـيرُ من بـعـيد
فـى حُـلَةِ البـفسجِ الجديد
كَـنـجمةٍ ضـياؤهـا فـريد
تَـتـيهُ فى فَـضاءها البـعيد
فَصِـحتُ والفؤادُ فىإشـتياق
والشـوقُ زاد قـَلبىَإحـتراق
والروحُ فى إنـبهارٍ وإنطلاق
كـفانـى ياحبـيـبتى فِـراق
يا زهـرتى فى أيَّـما زمـان
لا أرضَ لا سـماءَ لا مـكان
قـد صِـرتُ فى هُيامٍ وإفتتان
أذوبُ فى إشتـياقٍ للـحنـان
غابالوحـىُ
غابَعنى الوحـىُ لمَّا غابَعـن عينى رؤاكِ
جَـفَ بحرُ الشعرِ حتى صِرتُ أحيا فى هـواكِ
ومعـانى الحُبِ باتـت لا تَرُم غـيرَ رِضـاكِ
والحُـروفُ كُـلهــنَّ دَفَـعـتنـى لِحـماكِ
والقـوافـى ويحهِـنَّ لـم أجـد فيهاسِواكِ
يا عروسَ الشعرِإنـىّ صِرتُ فى الأسرِ فتاكِ
فأعيدى الـوحىّكيمـا أُرسِـلُ الشعـرَ إلاكِ
فلسفةُ الـحياةِ واستغرُالـلـهَ من الذلات
الـحـيـاة
أمّاالـحياةُفإنـها لسبيلُنا نـحو الفنا
نُحيىا ونفنىبعدَها وكأنَنا بعضُ الدُمى
وَيْحَ إبنَآدَمَ إنَهُ لـمُتَيَمٌ فى ذا العَنى
يَخشى المماتَويَذدريهِ لأنهُ فيهِ الشقى
أمّاالـخُلودُ فإنَه لطريقُنا نـحوَ الهنى
فإغفِرْ إلهىَ ذلَةً وأرحـم عُبَيْداً هاهُنا
آيـــةُ الإشـــراقِ
أودعـتُ في عينيكِ أشـواقي
لا خمـرَ لا كأسـاَ و لا سـاقي
و كـتبـتُ بالأشـعارِ آهـاتي
لأهـيم َ فى دَربى معَ العشـاق ِ
فـأنارسـولُ العاشـقين أبُثُهم
معنى الصبابةِ في مـدى الآفاقِ فتـمايليألـقـاً فإنيعاشـقٌ
أضـناهُ دمعُ صبابـةٍ وفِـراق ِ
قالت و كان كلامُها لي بلسـمٌ
و شفاءُ روحي و هي لي ترياقي يا شاعراَللـحبِ تُـبدع لفظهُ
الشعـرُ كـان مطـية َ الإحـراق ِ
كم جُنَ قبلَك أنجُمٌ في شعرهـم
تاهـو ببـحرصـبابـةٍ و مآ قِ
واذكر جميلَ بُثـيـنـةٍ ومآلـه
وابنَ الملوحِ ضاع فى الإغراق ِ
قلتُلها والشوقُ يصهر مُهجتى
الـشعـرُ سيدتى سبـيلُ تلاقى
إنالأنـوثـةَ وهى سرٌ غامضٌ
فى كنهها منظـومـة الأشـواق ِ
أنثىبسحـر ِ جـمالها فـتانةٌ
والشاعـرُ الـمذبوحِ ُ بالأشواق ِ
تلكَمـعادلةُ الخُـلودِ وإنـها
سـُر الحـياة وآيةُ الإشـراق ِ
فِـتـنـة !!!!
فِتـنةُ الـدُنـيا فى عـينِ إمـرأةٍ تـهـواهـا
تَبـحثُ فىآفـاقِ الزمـنِ الغابرِ كى تلـقاهـا
وتـَغوصُبأعماقِ البحر لِتُحضِرَ لؤلؤةً و تُحيـيها
وتُسافِرُفى جَنَباتِ الأرضِ لتَـرقُبَ إشراقَ تجليها
وتَنامُوحيداً كى تَنـعَمَ فى الأحلامِ بِحُسنِ مُحياها
وتعيُشُعلى أملِ القُربِ فَتَراكَ ولو لحظاتٍ وتراها
* * * * * *
فالـمرأةُياولدى إنْ أحببناها تبقى كشُعاعٍ من نور
تـهدأُروحُ العاشقِ منّا ينصلِحُ القلبُ الـمكسور
تـتفجرُطاقات الأملِ بأنفُسِنا فَنَهُبُ نقاوِمُ ونثور
تتلاشىغِلظةُ هذا الرجلِ إذا ما عشِقَ بناتَ الحور
يتنازلُ عنمُلكِ الأرضِ لحُبِ إمرأةٍ يلقاها مسرور
فالمرأةُسِحرٌ مـلأ الكونَ وأنتَ ياولدىمسحور
فَوْقَجَبينِ القمَر
جَعـلتُكِ فَوقَ جَبينِ القمر وكُنتِ لقلبى الهوى المُنتَظر
وأسكنتُ طَيفَكِ فى مُقلَتى لـعلى أُمتِعُ منـكِ النـظر
وصاحبتُ ذكركِ فى غربتى وكانَ بقلبى الجوى يستعر
وأيقـنتُ أنـّىَ لا أرتجى مِنَ الحُب مثل جميعِ البَشر
فأطلبُ وداً وأسعى لـقاءً وأطربُ من نغماتِ الـوتر
ولكنَّنَى فى الهوى مفـردٌ وليسَ لىَ مطلبٌ أو وطر
ولستُ كمن يشتهىصُحبَةٌ ويسعى ليحظى بذات الخفر
ولا من يروغُ بحلو الكلام ويطلبُ ذات الثرى والحور
وكـلُ الذى أرتجيه فـؤاداً أهيمُ بهِ فى ليالى السـمر
فيصدُقُنى الشوق حالاللقا وأصدُقه الشوق حال السفر
ويجمعنا الحبِ فى وحـدةٍ كأنـَا خـُلِقـنا لهذا القدر
فـهل كلُ ما أنا فيهِ سرابٌ وما من جبينٍ وما من قمر
يـقـولـون !!!!!!!
يـقـولـون أنـىِّ لـن أسـتطيعَ البقاءَ
وأنَّـكِ قـد تـرحـلـيـنْ
يًـشـيـعونَ عـنَّـا كلامـاً كـثـيراً
فـهـلْ تُــدركـيــنْ ؟
بـأنَّ الـحـياة تـكـونُ عـطـاءً
ولَـكِنَّكِ دائـماً تأخذيـنْ
وأنّ الـحـيـاةَ معَ الـحُبِ تـبقـى
وأنَّ الـمحبةَ رِفقٌ وليـنْ
فَـهل نـسـتـطيعُ الـبـقاء سويـاً
وهل هكذا نُصمِتُ الآخرينْ
أجـيبينى فالـصمتُ شيئىٌ رهـيـبٌ
وعيناكِ حيرى فما أستبـينْ
أجيـبـينى فـالـقلبُ ينبِضُ ألـماً
وقدْ كانَ من قَبلُ فى العاشقين
عـاشـقٌ أضـناهُ الـغرام
لو استـطيعُ القفزَ فى الـهواء
أو أستطيعُ السيرَ فوقَ الـماء
أو رُبـما أُعـانِـقُ السمـاء
سَيَكونُ قُرْصُ الشمسِ فى يَدَىَّ
ويُضيىءُ نورالبدرِ فى عينّيىَّ
و تذدهـهى الـحياةُ حـَوالىَّ
غَـيرَ أنـى دون حُبُكِ لا أكونُ
دونَ عَينَيكِ أمـوتُ وقد أهونُ
عَهدُ حُبُكِ سوفَ أحفَظُ بل أصونُ
فإمنحينى نظرةً تـحـوى الـحياة
وإمنحينى لـمسـةً فيها الـنجاة
وإملُكى قـلبى فـما عـُدتُأراه
أنتِ نبـضٌ فى عـروقى يستـقر
أنتِ نـارٌ فـى فُـؤادى تسـتعر
أنتِ قَـدَرى والـحيـاةُ تسـتمر
يا شُعاعَ الـنورِ فـى ليلِ الظـلام
جِئتُ أشكـو من لـهيبِ الإصطلام
عـاشِقٌ أضـناهُ فـى الكونِ الـغرام
عاشقة ُالحياة
أعـاشـقةَ الحياةِ أجيـبى أينَ الجمالُ معَ العبقرية
وأينَ الرشاقةُ فى كلِ وقتٍ وأينَ اللباقةُ و الأريحية
وأينَ إبتسامُ الشـِفاهِ كأنَّا نطيرُ بأجنحة ِالشاعرية
وأينَ بريـقُ العـيونِ التى رأينا بها صورة مخملية
أيصمُتُ هذا النشاط ُ ويسكن ويبقىطريحا ويبقى عييا
بـُنَيتى أدعـولكِ اللهَ دوماً يجيئىُالشفاءُ بلحظٍ هنية
وترجـعُتبسمُ تلك العيونُ تُشعُ جمالاً وزهراً نديا
فَدتـكِ جميعُ الزهور التى علىوجنتيكِ بدت حيوية
وَجـهٌ يسكُنُ ذاتى
وَجـهٌ يَسكُنُ ذاتى يمـلأُ كُلَ حياتى
وجـهٌ ليسَ غريبٌ وأرى فيهِ سِماتى
أشتـاقُ لهُ يومـاً لأداوى جراحاتى
يَبعَثُ وَهَجَ الشوقِ فى الماضى والآتى
فأهيمُ لـهُ شَوقـاً وأطـير ُبآهـاتى
أبحثُعن أشيائى عن قَلَمى ودَواتى
عندَفترِ أشعارى عن ورقى فُرشاتى
كـىأرسمَهُ معنىً يَسبَحُ فى سَماواتى
كَـىأكتـُبَهُ وحياً يرقُصُ فى كَلِماتى
وجـهٌفيهِ أرانـى وأرىكلَ صِفاتى
فأنامعـهُ دوامـاً فى كُلِ الأوقـاتِ
كُـلـَمـا !!!
كُلَما إقترَبتسَفينة أشواقى
من شاطئى عينيكِ .......
تَبـَحـثُ عن مَـرسىً
ترسـو فيهِ وتَسكُـن....
تَقـذِفُها أمـواجُغـُروركِ
عاتية ً بعيداً بعيداً .......
فى مُحيطِ اللانهايةِ
المملؤِبالأشواكِ فَأَحزن....
وأرى الكون ظلاما ًوغيوما ً
وضبابا ًملأ الأرض .......
فلا أملكُ إلا أن أرحل
عن دُنياكِ وحيداً إن أمكن....
ثُمَّ تَطلينَ من شـُرفـةِ عليائكِ
فى لَفتة قُـربٍ
جائت سَهواً أوفى عَمَدٍ
فأعـودُلأشواقىأ تحصن
وتدورُ بيا الأرضُ وأ بحـِرُ
تَقـذفـُنى الأمواجُ
فأبحثُ عن عينيكِ
فأجدُ الأوهـامَوبها أ ُسجَـن
أُحِـبُـك!!
أُحِبُكِ.....
وهذا هو كلُ شيئى
كلمةٌ أقولها وأنا أستجمعُكلَ قوايا
كأنَّ الكون ليسَ فيهِ أحـدٌسِـوايا
كأنَّى عُـدتُ صغيراَيأمُرُنى هـوايا
كأنَّكَ أنتِ الحـياةُ وكـلَ مُـنايا
أُحِبُكِ.....
وهذا هو كلُ شيئى
وأشتاق دومـاً أراكِ تبسُمين
وكلُ ما أريده هـو أن تعلمين
أنَّ الحبَ فى الحياةِ شيئىٌثمين
فهل تفهمين ْ ؟ هلتُدركينْ ؟
أحِبُكِ.....
وهذا هو كلُ شيئى
وأعلمُ أنّ النساءَ لا يُجدنغيرَ السفور
وأنّ الجميلاتِ منهنَّ يملأهُنَّ الغرور
وأنَّ الرجلَ إذا أحـبَ فهـومـوتـور
وإذا أعـلنَ حـبَه فهو مقهورٌ مقهور
أُحِبُكِ.....
وهذا هو كلُ شيئى
رغمَ الشعرِ ورغمَ دواوينالشعراء
رغم أنين العشاقِ عـند المـساء
رغـم كلَ حكايا الرجالِ عنالنساء
رغم كلِ الذى بينالأرضِ والسماء
أُحِبُكِ.....
وهذا هو كلُ شيئى
كأنَّكِ دورقٌ فضىٌّ علىشاطئى البحر
وانا البحار الذى تنتظرين
كأنَّكِ البـدرُ يُضيئىُليـلَ العـشاقِ
وأنا العاشقُ الذى إليهِتُشيرين
كأنَّكِ فـيـنـوسُ آلههَ الجـمـال
وأنا الشاعرُ الذى تـُلهمين
لا تـرحـلـى !!!!!!!!
لاتـرحـلى فـبدونِ عـيـنـيكِ تـغيـبُ الـشـمسُ فـى ضَـوءِ الـنـهارْ
لاتـرحـلى فـالـبدرُ يـخـجـلُ فـى غِـيابـكِ بـعـدَ طُـولِ الإنـتظـارْ
لا تـرحـلى فـالـنـجمُ يَـخفتُ نـورهُ إنْ غِـبـتِ يُـزمِـعُ لـلــفــرارْ
لاتـرحـلى فـسـماءُ دُنـياىَ تَـغـيمُ وكوكـبُ الأحزانِ فى أقـصى الـمدارْ
لا تـرحـلى فـحديـقةُ الـعُشاقأُغـلِـقَ بـابُـها وزهـورها فى الإحـتضارْ
* * * *
لا تـسـألـيـنى كـم أُحـبـكِ أنـا مـا حـيـيـتُ ســوى لِـحُـبِـكْ
لا تـسـألـيـنى عـن حـيــاتـى إنــهـا لا شـيـئى بـــعــدِكْ
لا تـسـألـيـنى عــن غــدى فـغـدى يـكــونُ بـحـالِ قُـربِـكْ
لا تـسـألـيـنى الأمــسَ إن الأمــسَ غَــيـمٌ بــعـدَ بـُـعـدِكْ
لا تـسـألـيـنى فـأنـا أصـبـحـتُ عـندَ الــوصــلِ عَـبــدِكْ
وتساء لت
وتسـآلـت فى حـيرة أحقـيقـة أحبـبتها
ورأيـتُفى عيـنيها بعضاً من بقايا دمعها
يجـرىيسابـق بعضها متلألأً فى جفـنها
وضفـيرتانتأرجـحا مـما يفـيض بقلبها
وأناأتابـع فى سكـون نبـضها وحديـثها
قالـتأحبـك قلـت أنى فى الحياة خريفها
قالتأحبـك قلـت كيف وأنت نبـث ربيعها
مابيننا عـدد السنـين تعبت من احصائها
مابيننا عـهد طـويل فى الحـياة وما بها
أبنيتىإنَّ السعادة لست أعرف طعمها
أناشاعـرأرنولكل جميلة متأملاَ فى حسنها
فأخـط بالكـلمات وحـياً ملـهماً بجـمالها
وأدارىبالأشـعار جـرحى حبـها ودلالها
أبنـيتىفالشـعر يمـلك مهـجتى وزمامها
إنكان لى فى الحب يوماً لحـظةً لأعيشها
قـدكان أولى فى حياتـى بدأها وشبـابها
شُكراً سيدتى
شُكراً سيـدتى شـكراً إنـى ممتـنُ كثـيرا
حُـبُكِ أسعـدنى جِداً قد عِـشتُ فيه أميرا
لنأنـسى ذلك أبـداً فالحـب كان كبيرا
لنأنسى لهـفة شوق ٍ كانت نغـماً وحـريرا
سيـدتى حُـبُك سـر ٌ نحـتاج لـه تفسيرا
يجـتاحالقلب سريعا يـبدو حلـوا ومثيرا
ونهـيماللـيل نغـنى والروض يفيض عبيرا
نسـكنفى نجـم ٍ عال نعـلو فـرحا لنـطيرا
نـنسىزمنا قـد ولى ونمـر علـيه مرورا
لانـذكـر إلا يـوما ً عشناه رضـا ًوسرورا
لانخـشى غير فراق ٍ يأتىصعـبا ومـريرا
جائت
جائت فى صمتٍ ترقُبنى وأنا منهـمكٌ مشغولُ
أجلس فى ركن منعزل اكتبُ اشـعارى وأطيلُ
قالت أتريدُ مصاحبتى نمشى والخضرة والنيلُ
قلت لها عفـوا سيدتى فـانا منكـسر وذلـيلُ
أنهيتُ لتـوى تجربة ً فى الحب وعـدت أميلُ
تجـربتى كانت قاسية فانا منـهار وعـليـلُ
الحـب سراب وخـداعٌ ونفـاق او هـو تضليلُ
وساكتب تجربتى شعرا ليـفيـق محـب وخليلُ
فابتسمت قالت فى عجبٍ شِعركَ تفـعيلٌ تفـعيلُ
وقوالبُ ترصُصُها رصا ً وكـأنك تُعـلى وتـُزيلُ
يا صاحى لاتكتب شعرا ً وكفـاك من الشعرِ قليلُ
الشعرُ معـانٍنرسِمُها نغمٌ مُنسابٌ وجـميـلُ
ليست كلمات نجـمعُها تأتى صرخـاتٌ وعويلُ
تَعَوَدتُعَليكِ
تَعَودتُ أن أرى فَجراً ضَحوكا يُضيىءُ على وَجنَتَيكِ
تَعَوَدتُ أن أرقُبَ الصُبحَ يأتى ليُشرِقَ من عَينَـيكِ
تَعَودتُ أن أتبعَ النجمَوهى تَدورُ وتَسبَحُ فى راحَتَيكِ
تَعَودتُ أنَّ حَياتىتَهونُ فِـداءً لساعة قُربٍ لَـديكِ
تَعَوَدتُ أنـَّى تَعـَوَدتُ فـى كُـلِ شَيىءٍ عـلـيكِ
فَهل سَيَجيىءُ أوانَ اللِقاءِ ويجمعُنا الحُبُ فى لَحظةٍ
وهل سَيَطيبُ الزمانُ ويَهنىءَ قَلـبىَ من لـوعـةٍ
وهل لِرَسولِ الغرامِيجيىءُلإحظى بمارُمتُ من رغبةٍ
وهل سَيَطولُ إنتظارىوَحيداًوقَلبىَ وما فيهِ من لَهفةٍ
وهل كُلُ ما أنا فيهِسـَرابٌ ووهـمٌ وأنـىَ فى غَفلَةٍ
الحبُ فىدائرةِ الممنوع !!!
أعلـمُ أنَّ الشـوقَ بينـنا مـرفـوع
وأنَّ الحبَ أصبـحَ فى دائرة الممـنوع
وأنَّ مجرد الحديثِ إليكِأمرٌ غيرُ مشروع
وتـنطـفئىُ دونـهُ شمـوعٌ و شمـوع
فـالنـاسُ فى ضَيعَـتِنا يتـهامسـون
لا حديثِ إلا عـن الشاعـرِ المفـتـون
الذى سحـرتهُ سمراءٌ ساهـمةُ العـيون
فـهـامَ فى وادى الإشـواق كالمجنون
سَيـدتى إنّـى أسـألكِ موعـداً ولقـاء
لعـلَّ نار الشـوقِ بقلبى تخفُتُ ولا تُضاء
لعـلَّ عقـدةَ لسانى تنـفَكُ ذاتَ مسـاء
فأخـبركِ بمـا يهـواهُ قـلبى وما يشاء
فأنا أصبـحتُ فى الهـوى تابعـكِ الأمين
أسيرُ تدفعنى بوصلةأشواقىالى حيث تكونين
أناجـى الليلَ عن خمـريةا لعيون والجبين
ولا أرى فى الوجـودِ إلا ظلكِ فهل تدركين؟
أنَّ الحيـاة بلاحـبٍ محـضُ إغـتراب
وأنَّ الكبـرياء فى الحـبِ سرابٌ فى سراب
فإفتحـى قلبـكِ للحبِ و لاتوصـدى الأبواب
وغـردى ِكطـائـرٍ هـامَ وآن له الإيـاب
كم إشتقتُ إليكِ
كم إشتقتُ إليكِ
كم تاقت عيناىَ إلى عينيكِ
كم بِتُ أتمنى أن أُصغى إلىهمسِ شَفتَيكِ
وأعيشُ ولو لحظةَ قُرب ٍبينَ يَدَيكِ
فالشوقُ ومهما خبأناهُ فىالأعماقِ
يبقى أثرَهُ فى العُيون
ومهما حاولنا فى جَهدٍ منعَالأشواقِ
فذلكَ أبداً لايكون
فالقلبُ دائماً يسألُنىويُلِحُ فى السؤال
عن ماذا بعد الشوقِ غَيرَالمُحال؟
وماذا بعدَ كُلِ هذا الحُبِالعصىِّ عن النوال؟؟؟؟؟
أفلا يكونُ هناكَ موعدٌولقاء؟
أفلا ترتوى جذورُ الشوقِ بندى الحُبِ والصفاء؟
أولم يجيئىُ زمانُ الإرتواء؟
أم أنَّ هذه النارُ التىتتأججُ شوقاً فى الصدور
سوفَ لاتنطفى أبداً
وسوفَ تثورُ وتثورُ وتثور!!!!
مكتوبٌ فوقَ جَبينِ الدهرْ
مكتوبٌ فوقَ جَبينِ الدهرِ وفى أوراقِ الـشَجرِ
مكتوبٌ فى صَفحاتِ الـماءِ وفى آياتِالذكرِ
أَنَّ الإنسانَ سَيهبِطُ من علياءِ الكون ليشقى طولَ العمرِ
أنَّ الإنسانَ سيتركُ نورَ الشمسِ ليسعى فى ضوءِ القمرِ
أنَّ الإنسانَ سيرحلُ من واحاتِ الأمنليلقى صفعاتِ القدرِ
قالت لى أمى …وهى تُلَملِمُ حاجاتى…ساعةَ كنتُ سأرحل …
ياولدى لا ترحل وأبقى وأحرث أرضك
ياولدى لاترحل وأصمد وأحمى عِرْضَك
ياولدى لن تَنفَعُك دنانيرُ الـغُـربة
سوف تكونُ حياتك فى ألمٍ فى كُربة
إنَّ الإنـسـانُ لَـيـطـغـى
يسـعـى فى الكونِ لِيـرقـى
لَكنَّ الأمـرَ مـيزانُ الـكـفة
لا تعلو كـفـةَ عـن كـفـة
لا تَـتركَ أهـلَـكَ فى ظُلُماتِالعيشِ بلا سَنـدٍ
لا تـجرى خَـلف سرابٍ يـخدع دوماً فىعَمدٍ
يـاولَدى إنَّ الـعمرُ قـصير
يـا ولَدى إنَّ الأمرَ عـسير
مـهما كانَ الـخوفُ من الآتـى
إنَّ الـغـربـةَ وحـشٌ عـاتـى
دَمِـعـتْ عـيـناىَ فـى شـوقٍ وأنـاأتـذكـرْ
وبـناتى تُرسِلُ لى كلماتٍ فى صـفْحتها شوقٌ أكـثرْ
كـيـفَ يَـطـيـقُ الـمـرءُفِـراقَ الأهـلِ
كـيـفَ يَـضيعُ الـعمـرُ على أوهـامِالأمـلِ
كـيـفَ أعـودُ وطـريـقـى مـمـلؤُالـحُـفَـرِ
كـيـفَ أعـودُ وقـد أدمَـنـتُ دُعـاءَالـسَـفـرِ
عندما يجتمعُ فىالمرأة الجمالُ والذكاءُ فذلك كسرٌ للقاعدة ....
أما عندما يجتمعالجمالُ والذكاءُ والإبداع فذلك كسرٌلجميع القواعد
_________________________
قواعِـد َ اللـُعبة
كسَرتى قواعدَ اللُعبة وفُزتى بأعجبِ الأمر ِ
جمالُ الوجـهِ يتلاقى معَالإبداعِ فى الشعر ِ
ذكـاءٌ فـاقَ فى الحَدِّ وإعـجابٌ من البَشَر ِ
فيا أُخـتاهُ فى الأدبِ أنا المفـتونُ بالقمر ِ
فأنشُدُ فيهِ أشـعارى فلا ألقى سِوى الهَجر ِ
كأنـَّىعَـبدُهُ وهُـوَ إلـهُ الحُسن ِ والسِحر
دَعينى أُحِبُكِ
دَعينى أُحِبُكِ
دَعينى أُحبُكِ فالحُبُ غـايةُ قـلبى وكـلُ مُناه
دَعينىأُحبُكِ فالحُبُ بَلسَمُ رُوحى وطَوقُ النجاة
دَعينىأُحبُكِ فالحُبُ سِرُ الوجود وأصلُ الحياةِ
دَعينىأُحبُكِ فالحُبُ امـلى ولستُ أرومُ سِواه
دَعينى أُحِبُك
دَعينى أُحبُكِ لاتُغـلِقى البـاب عـندَ اللـقاء
دَعينى أُحِبُكِ لا تظـلمى الحـُبَ بالـكـبرياء
دَعينى أُحبُكِ لا تَحجـُبى البـدرَ عندَ المـساء
دَعينى أُحِبُكِ لا تجعلىالأرضَ تبكى لفقدِ السماء
دَعينى أُحِبُك
دَعينى أُحبُكِ كى اكتبَ الشعـرَ وحـىَ الجمال
دَعينى أُحِبُكِ كى يهنئىَ القلبَ حــالَ الوصال
دَعينى أُحبُكِ كى يُنعِشَ الروح َ هــذا الـدلال
دَعينى أُحِبُكِ كى استطيعالبقاء ونـيلَ المُحال
أحببتُها!!
أحبَبتُها والحـبُ يأتـى فَجـأةً فى لحظةٍ مَثلَ القدر
أحبَبتُهاوالحـب ُسِـرٌ تشفى منهُ كلُ آلامِ البـشر
أحبَبتُهاوهـىالربيعُ وفى الربيعِ نكونُ نشتاقُ الزَهَر
أحبَبتُهاوأناالخريفُوفىالخريفِ تموتُ أوراقُ الشجر
أحبَبتُهامن نظـرةٍ كانت كسهمٍ قاتلٍ فى مُهجَتى
أحبَبتُهامن بَسمَةٍ كانت كضوءٍ قـد أضاءَ بظُلمَتى
أحبَبتُهامن هَمسةٍ مـرت كَلَحنٍ كان فيهِ سعادتى
أحبَبتُهامن لمسةٍ صعقت فؤادى واستُبيحت ساحتى
أحببتُها لكنها صـددت بكلِ العُنـفِ بابَ غراميا
أحببتُهاحتى أفقـتُ بأن ذاكَ الحبَ من أوهاميا
أحببتُهالكننى سأفيـقُ يوماً من هـوايا ومابيا
أحببتُهاوسأنزِعُ الحُبَ الذى قد كان يوماً دائـيا
أحببتُهاوالحبُ وهمٌ يمـلأُ القلبَ بأنواعِ الظُنون
أحببتُهاوالقلبُ يبقى عاشقاً ومتيماً فيما يكون
أحببتُها كالعاشقِ الولهان ِ ليسَ لهُ غيرَ الشُجون
أحببتهاوسأبقى أذكرُ حبَها وغرامها حتى المنون
بَعدَ الغُروب !!
بعدَ بعدَ الغروب والسحابُ يـذوب
قد بدت نجمــةٌ فى سماءِ الغيوب
ضاعَ منها الطريق فمضتفى الدروب
تسـألُ النجمات عن حبيبٍ طروب
غَنَّى فى الامسيات عَـشِقـَتهُ القلوب
لم تَجد منمُجيب فى الليالى تَجوب
ثُمَّ عندَ المـَساء حَلَّ ضَوءٌ شَحوب
إنه ذا الـهــلال جاءَ بعدَ الغروب
نورهُ فى إنمـحاق عَـلَّهُ فى هـُروب
سألتهُ الســؤال فأجابَ الوجــوب
ليس يدرى الحبيب غير قلبٍ يتــوب
عِشـقـُه ُفى إذدياد شَوقُهُ فى الهُبوب
عُودى بنتَ السماء للحبيبِ أنـــوب
لن يُرى ذا الحبيب إلا عند الــغروب
يا نـيـلُ
البدرُيعلو فى السماء والنور يسبحُ فىالفضاء
والليلُ فى سَكَـناتـهِ ونسيمُ صَيفٍ فى إبتداء
والنـيلُ يـبدو هادئاً يجرى إلى حيثُ البقاء
وأنا بشاطـئهِ هُـنا أرنو لأحـلام المساء
يانيل ُ كُنتَ بغُربَتى رمزاً لمن لبوا النداء
ناديتهم فى شَوقهم فأتوا وفى القلبِ الثناء
يانـيلُ جِئتُكَ هائمـاً والشوقُ يملأهُ الضياء
قدشاقنى الوجدُ فهل ألقى بشاطئك َ الرواء
وهلالليالىَ فى ضِفافِكَ تَمنحُالنفسَ الصفاء
وهلالنسيمُ يُعيد ذكـرى من لهُ اليومَ الوفاء
ذكرىحبيبٍ جـِئتُهُ كيما أُوافـيهِ الـولاء
ذكرى حبيبٍ لاقـنى وأنا أُسـائلهُ اللـقاء
التعريف بالشاعر " سعيد ابوالعزائم"
· الشاعر هو المهندس / سعيد البشير ماضى ابوالعزائم
مصرى مقيم بدولةقطر
ينتسب لأسرة عريقة فىالأدب والشعر والفكر
· ينتمى الشاعر الى مدرسة الشعر العمودى و المدرسة الرمزية وله قصائد بشعر التفعيلة
· نُشر له ستة دواوين :
1 - ديوان "عيناكوالقمر" عام1996
2- ديوان "ترانيم" عام 1997
3- ديوان "حكايات فى الغربة" بالشعر العامى(باللهجة المصرية) عام1998
4- ديوان " اشواق الخريف " عام2000
5- ديوان " على ضفاف الخليج " عام 2003
6- ديوان" اميرة الحب : عام 2005
· شارك الشاعر فى العديد من الامسيات الشعرية فى دولة قطروالامارات العربية وفى دولة مصر
· للشاعر ديوان تحت النشر باسم " عندالغروب"