ديوان
تـرانــيـــم
الناشر دار النهضة العربية( 1997)
32 شارع عبدالخالق ثروت القاهرة
سعيد ابوالعزائم
إهداء
الى الملهمة.......
التى كانت وراء الإلهام والوحي
والتى كانت دائماً...........
أرقَ من النسيم
وأجملُ من البدر
وأكثرُ إشراقاً من النجوم
إليها...أُهدي هذه الترانيم
قُرباناً للحُبِ في ساحة الجمال...
مَن المُلهِمة؟؟؟؟
و قالت أجبني من المُلهمة؟ ومن أوحتِ الشعرَ والملحمة
وَمَنْ فيالسطورِأرى رٍسمَها وتأتيكَ في صورةٍ حالمة
و مَنْ تَستَعيدُ لها الذكريات وتُسْحِركَ مِن نَظرةٍ ساهمة
و إن قُلتَشِعراً ففي وصفِها وإن قُلتَ نَثراً بدت قائمة
أجـبني بربِكَ عـن سِرِّهـا وعينيها و الفِتنةِ الدائمة
فقلتُ لها والجوى مُحرِقٌ لقد كُنتِ دوماً لها عالِمة
لقد كنتشأقربَ شيىءٍ لديها وكانت بقُربِكِ مُستَسلِمة
و في جدولِالماء في نظرةٍ بدى وجهُها صفحةً عائمة
فقالت تحيَّرتُ مما تقولُ وباتت معانيكَ لي مُبهَمة
أجبني كمن لايروغُ الكلامَ و ليست إجابتُهُ ظالِمة
فقلتُ وشوقييفيضُ الحنان لقد كنتِ أنتِ ليَ المُلهِمَة
فاتنتي
فاتنتي لا تُحاولي الإقترابَ فأنا ما عُدتُ أحتمِلُ العذابَ
كنتِ لي بالأمسِ معنىً و افتتانَ حُسنُكِ اليومَ قد عانق السحابَ
فارحمي ضعفي وداري فتنة ً حطَّمت قلبي و أفقدَتهُ الصوابَ
أنتِ بدرٌ في ضُحاهُ ينتشي وأنا الغروبِ لا أعرِفُ الجوابَ
أنتِ نورٌ في سمائي مُشرِقٌ وأنا في الليلِ أستعجِلُ المآب
أنتِ زهرٌ في الربيعِ مُعُطَّرٌ و أنا الخريفُ أُعانِقُ السرابَ
فتمهلي كيما أفــوزُ بنظرةٍ فالحُسنُ تَرقُبُهُ العيونُ مُهابَ
وتمايلي بينض الحِسانِ بِخِفَّةٍ فالشوقُ للعُشاقِ بات عذابَ
وإذا رأتكِاليومَ عيني في الهوى فامضي فلومُ الحُبِّ ليسَ عِتابَ
و تّذّكريما كان من أشواقِنا وتـذَكـريالعُـشاقَ و الأ حبـابَ
روحي لها سبحت
جـائـت لـتسـألُنـي كيفَ الحيـاةُ بدت
لَـمَّـا تبــاعــــــدنا والشمـسُ قد غرُبت
قُلـتُ لـهـا إنـِّي لـم أحيـا مُـذ بَعُدَت
فالقـلبُ فـي شـوقٍ والـروحُ قد صَدِئت
فـتمـايلت طَــرَباً نَحـوي قـد اقـتربت
و تَـبـسـمت فـرَحـاً في لحظـةٍ شَرُدت
هَـمسـت فلم أدري بِـشـفاهها نـبَست
أم أنـَّهُ الـوهــمُ و العينُ قـد دمِعـت
يا بهـجـةَ الــروحِ يا وردةً نـضُرَت
يا مـُنـيـةَ النفـسِ يا رِقــة ً عَـذ ُبَــت
أواهُ فـاتــــنـة ً بِجَمالــها قَـتَـلت
في بـحـرِاشـواقـي روحـي لها سَبحت